Archive for the ‘ثقافة عامة’ Category


 
 
رأيت في مدينة بوسان الكورية مشهداً يصعب نسيانه
 رأيت صالون تجميل يضع الناس فيه أقدامهم
داخل طشت
 تسبح فيه أسماك صغيرة
 لم أفهم في البداية مغزى الفكرة
حتى لاحظت تجمع الأسماك على مواقع معينة
من أقدام الزبائن
 فقد تجد مثلاً
أربع سمكات يتجمعن فوق الإصبع الكبير
 وسبع أو ثمان على مؤخرة القدم
 وربما اثنتان أو ثلاث يحشرن أنفسهن
 بين فتحات الأصابع
 واقتضى مني الأمر دقيقة
أو دقيقتين
لأستنتج أنهن مجرد وحوش صغيرة
تقتات على الجلد الميت
و الأخاديد الجافة
والجروح المترهلة
 وتترك القدم بعد إخراجها من الطشت
 ناعمة و ملساء
 وحسب ما فهمت
 أنها طريقة قديمة في التجميل
 اكتشفت بالصدفة
حين لاحظ صيادو المستنقعات
 أن أسماكاً ملونة صغيرة
تقتات فقط على الجلد الميت
 والأخاديد القاسية فوق القدم
ولا تمس الجلد الحي أو الأوعية الدموية
!!
وقد تكون هذه واحدة من أغرب أساليب التجميل
 التي رأيتها في حياتي
 و لكنها بالتأكيد
ليست أكثرهن بشاعة وإثارة للتقزز والقرف
 ففي عام ١٩٩٩ حملت حقيبتي على ظهري
 وتجولت في معظم أوروبا
 ومن المشاهد التي علقت في رأسي
الأساليب البشعة في التبرج التي انتشرت بين الشباب هناك
 ففي برلين مثلاً
رأيت بائعة  في محل ملابس
 خرمت لسانها بعدد كبير من الخرزات الملونة
 وحين علقت بطاقتي في الجهاز
 نادت زميلتها بثغثغة مضحكة
 فحضرت وقد علقت هي الأُخرى
خاتماً كبيراً في جبهتها
 أما في أمستردام
 فقد سكنت في فندق حقير
 مُكره أخاك لا بطل
وفي الصباح فوجئت بمظهر خادم الغرف
 كان شاباً خرم أذنيه بقضيب ألومنيوم
 يبلغ طوله ١٠ سم
 ولف لحيته كضفائر
 وعلّق في كل ضفيرة
 تمثالاً صغيراً
أمّا الأنف فتتدلى منه سلسلة
تنتهي بصفارة ذهبية وكرة معدنية
 وبالطبع أبديت إعجابي بهذا الخليط الغريب
 ولكن لم أسمح له بدخول الغرفة
 وحين نزلت إلى الشارع
رأيت تحت الفندق نفسه
دكان اكسسوارات مشابهة
 يبيع قلائد من جماجم القطط
 وكماشات تعلق بالأذنين
 وأقفالاً تثبت في أماكن
 لا يمكن ذكرها
!!
وفي مواقف كهذه
 كنت أتساءل عن مفهوم الجمال
 لدى هؤلاء
وعن الرسالة التي يريدون إيصالها للآخرين

فأنا أفهم لماذا تضع الفتاة
أحمر شفايف
 أو
 تصنع تسريحة جميلة
 ولكن لا أفهم
 لماذا تخرم شفايفها
بسلسلة تسحب في الأرض
 أو تحلق رأسها تماماً
ثم تصبغه بألوان فسفورية متداخلة
!!
غير أن عدم فهمنا
 لهذا النوع من التبرج
 لا يعني أنه غير مقبول في مجتمعاتها
!!
 وكي لا نظلم القارة العجوز
 نشير إلى أن الفتيات في بورما مثلاً
يبدأن منذ سن الثالثة
بتطويق أعناقهن بحلقات نحاسية
 وفي كل عام يضفن حلقة جديدة
 حتى ترتفع الرقبة إلى حدود ٤٠ سم
 وكلما ارتفعت رقبة المرأة
دل ذلك على جمالها وثراء أهلها
وهذه الحلقات لا تخلع
إلا في حالة إثبات الزنى على الزوجة
 حيث يسمح للزوج في هذه الحالة
بخلعها فيسقط الرأس إلى أحد الجانبين
 بسبب ضعف عضلات الرقبة
 فتموت المرأة فوراً
!!
أما في الصين
فتعد القدم الصغيرة من علامات الجمال
 خصوصاً في القرى والأرياف البعيدة
 ولتحقيق هذا الهدف
تعمد الأمهات إلى وضع أقدام بناتهن
 في قوالب خشبية قاسية منذ الطفولة
 وقبل إدخال القدم في القالب
 تكسر الأصابع وتمنع الطفلة من المشي لأسابيع
 ونتيجة لهذه العادة
 تتمتع كثير من الصينيات
كبيرات السن على وجه الخصوص
 بمقاسات أقدام لا تتجاوز العشرة سم
!!
ومن آسيا إلى أفريقيا
حيث تتجمل نساء الأوبانجي
بخرم أنوفهن بعيدان أفقية تشبه شوارب القط
 وقد تتراص العيدان فوق بعضها
حتى تصل لمستوى العينين
 و تمنع الإبصار بطريقة معقولة
 وفي قبيلة مورسي
في أثيوبيا
 تسعى النساء إلى تمغيط شفاههن السفلية
نحو الأمام
 ولتحقيق هذا الغرض
 يعمدن إلى زرع حلقات اسطوانية
 بين الأسنان والشفة السفلية
 يزداد قطرها سنة بعد أخرى
 وحلم الفتيات هناك
هو تمغيط شفاههن بــ (شبر على الأقل) قبل الزواج
!!
وفي حين كان
 فلج الأسنان
 من وسائل التبرج لدى العرب
 فإن النساء في غينيا الجديدة يخلعنها تماماً
 فما أن تصل الفتاة هناك إلى سن البلوغ
حتى تبدأ بخلع سن أو اثنتين كل عام
 وأجمل الفتيات
هي من تدخل على زوجها
 ليلة زفافها
 ليس في فمها سن واحدة
!!
فهد عامر الأحمدي

حلم جلجامش

Posted: July 9, 2009 in ثقافة عامة

 
 
جلجامش ملك سومري عظيم
 أضناه البحث عن حلم الخلود والعيش للأبد
 وحين يئس في آخر حياته
طلب حفظ جسده في العسل
على أمل نجاح الحكماء بعد وفاته في إعادته للحياة
 ومن المدهش أن هذا الحلم الذي يعود لخمسة آلاف عام
 ظل مستمراً ومتواصلاً حتى يومنا هذا
 فحين يعجز أثرياء اليوم عن اكتشاف أكسير الحياة
 يطلبون تجميد أجسادهم على أمل إحيائها في وقت لاحق
 وكما حنط الفراعنة أجسادهم قبل أربعة آلاف عام
 يعمد اليابانيون هذه الأيام لحقن أجسادهم
 بالبلاستيك بعد موتهم لحفظها من التحلل
 والعودة في زمن أكثر تقدماً
،
وما يبدو لي أن الرغبة بالخلود حلم أصيل
 زُرع في الإنسان حتى قبل نزوله للأرض
 فالشيطان لم يجد أفضل من شجرة الخلد
يغوي بها آدم
قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى
 وحين تجاهله
عاد للعزف على نفس الحلم بوجود حواء
ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين
،
 هذا التواصل الزمني
 يثبت أن الخلود حلم خالد بحد ذاته
 لم يغادر ذهن الإنسان في يوم من الأيام
 ولو تفحصنا الموروث الثقافي لأي أمة
لوجدنا فيها شيئاً عن ينبوع الشباب
 وشجرة الخلد وأكسير الحياة
وهي المسميات التي استبدلناها هذه الأيام
بالاستنساخ والتجميد ونقل الأدمغة ومزج الأعضاء بالآلة
،
فالإغريق مثلاً كانوا على قناعة بأن أكسير الحياة
يُحضر في الهند
 وكان الهنود يعتقدون أنه يوجد في التبت
 وسكان البيرو يعتقدون أنه عشبة تنبت في البهاما
 ،
 وفي خمسينيات القرن الماضي
نشرت طبيبة رومانية تدعى
أنا أصلان
 بحثاً حول مادة البروكائين
H3
ودورها في تجديد الشباب وتأخير الشيخوخة
 وحين أدركت السلطات الرومانية
أهمية هذا الاكتشاف
 استغلته لتمجيد الدولة والترويج للنظام الطبي فيها
 وفي ذلك الوقت كانت معظم الزيارات الرسمية لرومانيا
تتضمن المرور سراً على معهد أصلان لطب الشيخوخة
 حيث عولج فيه
 الجنرال ديجول
 و
شاه إيران
 و
الرئيس خروتشوف
 و
الزعيم الصيني ماوتسي تونغ
،
 وقبل عشر سنوات تقريباً
أعلن العلماء في جامعة جلاسكو
عن نجاحهم في تركيب كبسولة
تضيف لعمر الإنسان ٢٥ عاماً
 وتتضمن عناصر كيميائية مقاومة لظاهرة الأكسدة
 المسؤولة عن تقدمنا في السن
 أما مجلة نيوساينتست
فذكرت أن الأطباء في جامعة نيوكاسل
 اكتشفوا عام ٢٠٠١ بروتيناً مسؤولاً عن
 إبطاء الشيخوخة يدعى
 PARP 1
 يمكنه إيقاف التقدم بالعمر والتقليل من سرعة انهيار الخلايا
،
أما آخر الأخبار
 فتتعلق بهرمون ينتج داخل الجسم
 يرمز له اختصاراً بــ
DHEA
 يدّعي بعض الأطباء
 قدرته على تجديد الخلايا
ومنع الشيخوخة
في حال حقنت كميات إضافية منه في الجسم
،،
 على أي حال
أنا شخصياً لا أؤمن بإمكانية الخلود والعيش للأبد
 ولكنني في المقابل أؤمن بقدرة الطب على تأخير الشيخوخة
 وإطالة فترة الشباب
بدليل ارتفاع متوسط العمر في أوروبا من ٢٥ عاماً قبل ثلاثة قرون
 إلى ٨٠ عاماً هذه الأيام
 وبعد ذلك
 أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة
 
فهد عامر الأحمدي

 
 
 هل فكّرت يوماً
كيف يحلم الأعمى بأشياء لم يرها في حياته
 أو
 كيف يعرف معنى الألوان والفرق بين الأخضر والأحمر
؟؟
هل فكّرت كيف يعرف الأصم معنى الأصوات
و حديث البشر وغناء العصافير
 أو
 كيف يدرك معنى الموسيقى والفرق بين نغمات الأوركسترا
؟؟
و كيف يعرف من حُرم حاسة الشم
 الفرق بين رائحة الياسمين والبنزين، أو البصل والنارجين
؟؟
و حين يولد المرء فاقداً حاسة الألم – وهي حالة طبية نادرة- كيف تشرح له
 معنى الحار والبارد أو الفرق بين ألم الوخز والتهاب المفاصل
؟؟
 أنا وأنت
 نعرف ونفهم هذه الأحاسيس
 لأننا نجربها ونختبرها بشكل يومي ودائم
ولكن الكفيف و الأصم و بليد الإحساس
لا يعرف عن ماذا نتحدث ولا يتفق معنا في التصور والمعنى
!!
وهذا هو بالضبط حالنا نحن الأصحاء مع حواس كثيرة لا نملكها
 في حين تتمتع بها مخلوقات أخرى غيرنا
 فالبشر يعتمدون على خمس حواس فقط
هي الإبصار والسمع واللمس والشم والتذوق
 غير أن هناك مخلوقات يُمكنها الرؤية بالصوت
 و الشعور بالنبضات العصبية
 و الإبصار بالتدرجات الطيفية
 و ترحيل حاسة السمع
 و الإحساس بمجال الأرض المغناطيسي
 و الشعور بتغير الضغط وخلخلة الهواء……. الخ
ومن الطبيعي أن لا تفهم (أنت) هذه الأحاسيس كونك لم تجربها
 ومن الطبيعي أن أفشل (أنا) في نقلها إليك بشكل كامل ودقيق
 مثلما تفشل أنت في شرح معنى الألوان لرجل ولد كفيفاً
غير أن عقل الإنسان عوّض كل هذا من خلال ابتكارات وتقنيات
 من شأنها سدّ النقص وتقريب الفكرة
 
 فالرؤية بالصوت مثلاً
 يمكن تشبيهها بصور الرادار أو التصوير الصوتي للجنين
 وهذه الموهبة تملكها الحيتان والخفافيش عبر إصدار واستقبال
 طقطقات.. لا تسمعها الأذن البشرية
 
 أما السماع الموجّه أو المُرحّل
فهو انتقال السمع لمسافة بعيدة بحيث تستطيع البومة مثلاً
 سماع أرنب يجري على بعد أميال متجاهلة مابينمها من أصوات
 وأقرب تقنية شبيهه هي توجيه اللاقط أو "الدش" الصوتي
 
لسماع حدث معين في ملعب المباراة
 
 أما الإحساس بالنبضات العصبية
فحاسة يملكها القرش
الذي يمكنه رصد النبضات العصبية السارية في الجهاز العصبي
 لأي مخلوق أو سمكة بعيدة
 ولك أن تتصور رؤيته للغواصين
 كخطوط عصبية متحركة تشبه برادة الحديد حول المغناطيس
 
 أما موهبة الإحساس بضغط الهواء
 فتوجد لدى الفئران ومعظم الحشرات
 فالفئران تشعر بتخلخل الهواء الذي يسببه جسدك قبل حضورك
وقبل أن تسحق الصرصور بجزمتك يشعر بأن
ضغطاً ثقيلاً  تشكّل فوقه فيهرب قبل وصول قدمك
 
 أما الإبصار عبر تدرجات الطيف
 فأمر يصعب شرحه فعلاً
 ولكن يمكن القول إن أعيننا ترى من خلال نطاق موجي محدود
نسميه الضوء
 في حين يمكن للعصافير والحشرات
 الرؤية من خلال تدرجات أوسع ونطاق أعظم
وبالتالي رؤية أشياء وألوان لا نتخيل وجودها
 
 أما الإحساس بمجال الأرض المغناطيسي
فيمكن تشبيهه ببوصلة طبيعية
تشعر بفضلها الطيور والأسماك المهاجرة
بوجهتها ومواقع تواجدها
وهي دقيقة لدرجة قيادة العصافير إلى أعشاشها
والأسماك إلى مواقع ولادتها ضمن دائرة لا تتعدى عشرة سنتمترات
،،، 
كل هذا يثبت ضعف وهشاشة الحواس التي يملكها البشر مقارنة بمعظم المخلوقات
و لولا نعمة العقل التي عوض بفضلها هذه النواقص
 لانحدر في سلم الخلق وفشل في الإستمرار على كوكب الأرض
 
فهد عامر الأحمدي

 
 
    تشاكا كوكا
 ليس نوعاً من الشوكولاتة الفاخرة
بل هو اسم لزعيم أفريقي
 ترجمته الحرفية
لعنة الله
كان قائداً لقبائل الزولو في القرن الثامن عشر
وعُرف بطباعه القاسية
وسيطرته الكاملة على جنوده ومقاتليه
 وذات يوم استقبل مُبشراً إنجليزياً
 أخبره بقصة عيسى المسيح
وكيف سار مع أتباعه فوق سطح الماء
 فما كان من الزعيم تشاكا
 إلا أن أعلن نفسه
مسيحاً جديداً
 و أمر فرقة عسكرية كاملة بالسير فوق الماء
 لإثبات ذلك للمُبشر الإنجليزي
 وبطبيعة الحال غرق الجنود جميعهم
 كنتيجة طبيعية ومتوقعة في عالم البشر
خصوصاً أننا نختلف عن البعوض والعناكب
 التي يُمكنها السير فوق الماء بفضل ظاهرة
التوتر السطحي
ففي عالم البشر لا يحدث أمر كهذا
 إلا في إطار المعجزات والكرامات الخاصة
حيث تملك معظم الديانات قصصاً عجيبة
 عن رجال صالحين ساروا فوق الماء أو جلسوا فوقه
 ففي تراثنا الإسلامي مثلاً
 هناك قصة العلاء بن الحضرمي
الذي سار بجيشه فوق الماء في غزوة البحرين
فقد جاء على لسان أنس قوله
 كنت في غزوته فأتينا عدونا
وقد جاوزوا خليجاً في البحر إلى جزيرة بعيدة
فوقف العلاء على الخليج ونادى ربه
 يا علي يا عظيم يا حليم يا كريم
 ثم قال
 أجيزوا بسم الله
 قال: فأجزنا ما يبل الماء حوافر دوابنا
فلم نلبث إلا يسيراً فأصبنا العدو
ثم عدنا
 فقال مثل مقالته الأولى فأجزنا
ما  يبل الماء حوافر دوابنا
حسب كتاب البداية والنهاية
 155/6
أما في قصص المتصوفة
 فتوجد إدعاءات لا حصر لها 
عن أولياء وصالحين ساروا على الماء
بدون أن يغرقوا أو تبتل أقدامهم
 وفي الديانة البوذية لايصل الراهب
 إلى أقصى درجات السمو
 إلا إن تمكن من السير فوق الماء أو نام فوقه
 أما المسيحيون فيؤمنون بأن السير فوق الماء
من معجزات عيسى عليه السلام
الذي علّم اتباعه إمكانية ذلك إن آمنوا به ولم يخشوا الغرق
 فحين نزل بطرس من السفينة ناداه المسيح من اليابسة
 فسار فوق الماء ملبياً فرحاً
ولكنه حين أحس بالخوف بدأ يغرق
فصاح منادياً أيها الرب أنقذني
 Matthew 14-22
 
على أي حال
بما أن الكرامات غدت نادرة هذه الأيام
 ظهرت إختراعات كثيرة تتيح لمثلي و مثلك
 السير فوق الماء
 فقبل أيام مثلاً قرأت خبراً عن ابتكار
جزمة مطاطية تُمكّن الإنسان من المشي فوق الماء
بفضل جيوب هوائية صغيرة
 كما توجد زلاجات بحرية تصنع من البلاستيك الإسفنجي
 تمنع لابسها من الغرق في حال وقوفه ثابتاً فوق البحر
وفي علم الفيزياء هناك حقيقة مُفادها
أن الأجسام الثقيلة يخف وزنها كلما زادت سرعتها
وهو ما يُفسّر قدرة المتزلجين على الإرتفاع فوق سطح البحر
عند سحبهم بقارب سريع
 وفي ولاية لويزيانا تحوّل هذا المبدأ إلى سباق سنوي
 حيث تنطلق السيارات المتنافسة بسرعة كبيرة
 لإجتياز أحد المستنقعات بدون أن تغرق
 وهو ما يذكرنا مجدداً بسحلية الماء
 التي يُمكنها الجري فوق البرك والمستنقعات
طالما انطلقت بسرعة كبيرة
 ما يبدو لي أن حلم السير فوق الماء
 لا يوازيه لدى البشر غير التحليق والطيران في الهواء ..
وكلاهما
فكرة مجنونة
 لم يعد تحقيقها صعباً هذه الأيام
فهد عامر الأحمدي